لازلتِ في ذاكرتي

القائمة الرئيسية

الصفحات


لا بُد من التخلُّص من قنينةِ عطرٍ فارغة، مُحتواها أنفاسكِ العالقة في أرجاء المكان، 

 وشاحٌ ما زال يحتفظُ بخصالٍ من شَعركِ يُدثِّرني في ليالي شوقٍ قَارسَة، 

صورةٍ بملامحكِ تقيم طقوسٍ في ذهني على جثمان قلبٍ أماتهُ الشغف بكِ، 

حذاءٌ في الزاوية يُذكرني بخطواتكِ المُتناسقة المتوازنة كـ غزالٍ مُدللة، 

صدى هُنُوفٍ من موسيقى الليل خاصة بكِ، 

 وغبارُ البعدِ العالقُ على جدران الحياة، 

جمَّعت مُحتوياتكِ كي أزجّ بها في بحرٍ عميق يَجرفُها إلى شواطئ النِّسيان، 

فوجدتُ نفسي طفلًا يصعب التخلِّي عن دميتهُ

يبدُو أن الأمر ليس بتلك السهولة، 

أو ربما.. 

جميع الأشياء تُحفًا فنية في معبد قلبي الخاص بكِ، 

أو إنما هي أشياءٌ تجعَلني على قيِد الحياة، 

لكِنَّني أعمل جاهدًا كـ طائرٍ يُريد أن يَّفرِد جَناحِي النسيان في سماءِ الذكريات. 


بقلم : بُشرى المصعبي

مسئول قوافل خارجيه لدى جمعية رساله

تعليقات

التنقل السريع