لن أكُون الأول، شخص يُمكن تكراره كُل عام مرة، سأصبح الأخِير، خِتام عالم الإبداع، مِثاليّ لا يُكرر سوى في الحِقب مُتناهية البُعد؛ فطُموحي ليسَ التدوين المؤقت، أن أكتب بقلمٍ يوجد وسيلة لإزالته حين الاكتفاء مِنه، أو الذِكر الخافت الذي يبقىٰ حضوره على البال مُميزًا ثمَ يُسلب من الذاكرة كليًا، سأغدوا المُعجزة، الصدمة التي تُصيب المجتمع بالفرحَة، سيكُون أعدائي كُثر، وسأسعَد بذكرهم، وأفرحُ بتواجدهم، سأبتسم في كُل مرة أجد العالمَ بأكمله يلتفُّ حولي؛ ليزيل عني منافذ الضياء، ويمنع شمسِي من السُطوع، سأزداد وقارًا وهيبَة إبَان إرهاقهم لأجسادهم؛ لأجل التفكير في خطة مُحكمة الإتقان، تُمكنني من الانسحاب والتراجع عن إكمالِ مسيرة خضتها بإرادتي، ونهايتهم تكون رؤيتي للفشل حديث أعينِهم، سأبدِّل لفظ أعدائي إلى مُنافسيني، أشخاص رافقت بصيرتهم القاع؛ فمَا فعلوا غير الانقيادِ لسبيل الاستسلام، والمُعافرة لجعل الجميع نُسخًا مكررة منهم، سأواظب على تنميَة ذاتي، والاهتمامِ بنجاحاتِي؛ حتىٰ أبيتَ حزنًا للحمقىٰ، وأمانًا لقلوبٍ تستحق الرعاية والاهتمام، سأصبح أنا، وطنًا رغمَ كافة حروبه، لم يُفارق كونه المقصِد الأول للعامةِ عِند الحاجة.
بقلم : مريم الديب

تعليقات
إرسال تعليق