عينانِ تضحكانِ بِشدةٍ كَطفلةٍ صغيرةٍ، صوتٌ يعلو ويحكِي مِزاحًا ولهوًا؛ لِيرونني بِخير، وليشعروا أنني علىٰ ما يُرام؛ لٍكي ينتهي اليومُ ولا أتلقىٰ سؤالًا: ما بكِ؟
اعتاد قلبي علىٰ التوغل داخل ألمهُ، وفي كلِّ ليلةٍ ينقضي ظلام الليل علىٰ دموعٍ منهمرةٍ لا تعي، لماذا قد انهمرت؛ فآلامِهِ باتتْ ثقيلةً عليه، وتعيش روحي وسط ديجورٍ لمْ يُقدِّر أنها ما زالتْ صغيرةً، صغيرة علىٰ تحمُّل كل هذا الألم، ولا تستطيع البوح بهِ، أو مُشاركة ألمها؛ فالعالم لمْ يسعْ لهَا أو لِألَمِها، فقط يتسعُ لِضحِكاتٍ لا معنىٰ لها.
إنها قادرةٌ علىٰ عيشِ انكسارِ روحها، وتفتتْ داخلِها، ومواجهةُ العالمَ في الصباحِ؛ لِتقول: صباحُ الخيرِ مِن جديدٍ، وتواجهُ الجميعَ مِنْ جديد.
بقلم : سارة السيد "أسِيرة الماضي"

تعليقات
إرسال تعليق