إبتسامتي قوتي"
لـِ/ريموندا حنا.
أُبحر وحدي في جميع البحار، كُسِرَ شراعي و يتسرب إلى قاربي الماء، أعتدتُ على هذا الحوار، لا بأس فقط عليَّ بذل جُهد و ألتماس معونة السماء، لا بأس مازلتُ قادرًا على الأبتسام، كما لو أنني لا أتألم على أيةُ حال، وماذا في ذلك؟ طالما لازال هُنالك أمام، فقط سأبتسم ولستُ مُضطرًا للأجابة على سؤال.
أنكسر وأبتسم، أتألم وأبتسم، لن تغرب شمسي طالما أبتسامتى لازالت على قيد الحياة، أنها تمنحني القوة كُلما أوشكت على الوفاة.
أُرسل دمعتي للسماء لتسقط مع الأمطار، لأنها لن تسيل على الخدان، سأفك لِثام كل الأسرار، سأُطلقها في ابتسامة لا يمكن أبدًا أن تكون في طي النسيان، سأكون اليوم من الأحرار، وأُطلق لأبتسامتي العَنان.
لا يمكنني أن أتوقف عن الأبتسام، كأحمق لا يعرف شيئًا عن الأحزان، سأتجنب الحُزن وأبحث عن الأنسجام، وفي أرجاء المكان، ستدوي ضحكاتي في قلوب كل الأنام، لتطرق على باب كل الأذان، تتراقص فوق كتاب الآلام لتبقى دومًا محفوظة في ذاكرة الزمان.
الأبتسام قوتي التي أقهر بها الضعف و الإنكسار، أنا حزين لا يمكنني الإنكار، ولكنني أستمد قوتي من أبتسامتي مهما صار.

تعليقات
إرسال تعليق