جلستْ أمام النافذة التي كان يدخل من خلالها شعاعُ القمر الفضي، أطالت النظر فيه لساعات طويلة دون كلل أو ملل.. وعلى حين غفلة شردت للحظة فتذكّرت تلك الأيام التي قال لها فيها أنه لن يتخلَّى عنها، ولن يتركها وحيدة، وأنه لا يستطيع العيش بدونها!
فأشاحت بوجهها وهي غاضبة وكأنها تريد أن تنثر تلك الكلمات من ذاكرتها وترمي بها بعيدًا، وفي ذلك الحين أغرورقت عيناها بالدموع وتنهدت تنهيدة عميقة أخرجت معها آهات سنوات طويلة، ثم أخرجت دفترها وكتبت فيه «ما قيمة الحب إذا كان مزيفًا! وما قيمة الاهتمام إذا كان مؤقتًا؟ إنها فقط روعةُ البدايات، وحزنٌ وألمُ النهايات» ثم طوَت تلك الورقة وطوَت قلبها معها.
وهمست لنفسها قائلة: فماذا بعد الحب إلا الضَّلال..!
لقد أصبحت لا تؤمن بالحب، ليس لأنه غير موجود؛ ولكن لأنه نادرُ الوجود.
بقلم : سمر رمضان

تعليقات
إرسال تعليق