_أحلامٌ تستحقُّ الانتظار

القائمة الرئيسية

الصفحات

_أحلامٌ تستحقُّ الانتظار

  

كثيرًا ما يأخذني الشّوق إلى تلك الأيّام الّتي كُنت لا أحملُ فيها همًّا، لقد كنت أُحلِّق بلا أجنحةٍ، كانت ملامحي تضجُّ بالبراءة، وروحي مُشبّعةٌ بالحُبّ، كنتُ أنظر إلى مُستقبلي بعينِ العاشقِ المُتلهِّفِ؛ لأنني كنتُ أعتقد بأنَّ القادم أفضل، لكن لم أتوقَّع قط بأنَّ الواقع مؤلمٌ إلى هذه الدَّرجة، لقد كان مُغايرًا للخُطط الّتي رسمتُها عليه، لم أتوقَّع بأنَّ الزّمان قادر على أن يسلُب مِنّي ذلك الوميض الذي يسكن روحي، وعندما أدركت الواقع على حقيقتهِ هدأ إيقاعُ قلبي، وتوقَّفت الأحلام عن العزف على أوتار مُستقبلي، لقد تلاشى كلُّ شيءٍ فجأةً، وعلى غفلةٍ مني، وكأنّه ما كان ولَنْ يكون، وفي لحظة إدراكٍ أدركتُ بأنَّني أضحيتُ بلا حولٍ ولا قوَّةٍ، وتجرٍّدتُ مِنْ الأحلامِ، ومِنْ الحُبّ، والشَّغفِ، ما كنتُ أتخيَّل بأنّني سأصلُ إلى ما أنا عليه، لكن وبحقِّ كل تلك الأحلام لن أسمح لا للزمان ولا لغيرهِ بأن يحرمني مِنْ الوصول إلى هدفٍ سهرتُ أتخيَّلُ لحظة تحقيقه ليالٍ كُثر، وسأتخلّى عن كل شيءٍ قد يمنعني من بلوغ مُرادي، وسأثبتُ للعالمِ أجمع، بأنَّ أحلامي كبيرة لدرجة تُعطيني فيها القوَّة اللازمة لتحقيقها، وليشهَد العالم، بأنني سأبلُغ غايتي، وستُهديني السَّماء أفضل هداياها ، وسأُصافحُ النُّجوم، وسأصبحُ قمرًا مُشعًَّا ذات يومٍ، فانتظروني.


 بقلم : مَيس_الجبَاوي_"#سَمْاء"_


مسئول قوافل خارجيه لدى جمعية رساله

تعليقات

التنقل السريع