ها قد أشرقت الشمس، وأرسلت خيوط أشعتها الذهبية لتتسلل من زوايا نافذة غرفتي، وتعلن بداية يوم جديد، أحب الصباح أكثر من أي وقت آخر في النهار؛ لأنه يعطيني شعورًا بالنشوة.
في الواقع، أنا لا أحب الصباح فقط، بل أحب كل ما يربطني بالحياة، رغم قساوتها، إلا أن لها جانبًا خفيًّا مشرقًا يستحق أن نحيا من أجله؛ تلك الابتسامات البريئة لأطفالٍ يحلقون كالعصافير تجعلك تدرك بأنه عليك أن تحيا بجسد بالغٍ وبروح طفلٍ؛ لأن أرواح الأطفال شفافة وتعكس أجمل ما في الحياة.
تلك التفاصيل الصغيرة ألا تستحق أن نحيا من أجلها؟
ألا تستحق ابتسامة من نحب أن نحيا من أجلها؟
وشعورنا بالفخر عند نجاحنا ألا يستحق؟
ومواقفنا المضحكة التي نتصرف فيها بغباءٍ لا مثيل له ألا تستحق أن تُدوَّن في دفاتر أعمارنا؟
وصوت المطر، ورؤية السماء، ضحكة طفلٍ، رائحة القهوة، وعبق رائحة حبيب و... و... و.. أليست كلها تفاصيل تستحق أن نحيا من أجلها؟ أنا أحيا لأجلها، وعندما تضيق بي الدنيا، ألجأ إليها؛ لأن حياتي منها ولها تنتمي.
بِقلم : مَيس الجباوي "سمَاء"

تعليقات
إرسال تعليق