صفة ذميمة

القائمة الرئيسية

الصفحات


بعض البشر أغبياء؛ يمكرون في داخلهم الخُبث، ويلتحفون برداء الورع، يظهرون الطيبة، ويُخفون الدهاء، ويظنون أنهم بذلك أذكياء، إن اقتربت منهم علمت كنههم، وأدركت آثار نفوسهم السقيمة، وركام قلوبهم العليلة، لا تألفهم مهما اشتد العزم، ولا تُؤمنهم مهما طال البقاء، يسقونك سمومهم وكأنها دواء؛ وما هي في الأصل إلا الداء، ثم بعدها تدرك عظم البلاء، أن من أسلمت إليه سلّمك، وأن من دنوت منه أعياك، حتى إن حاولت الفرار؛ تجد نفسك طريح الألم، مكسور الفؤاد، وأن سمومهم اخترقت روحك أنفًا حتى الفناء.

بقلم : إسراء الدسوقي جمعة

مسئول قوافل خارجيه لدى جمعية رساله

تعليقات

التنقل السريع