انظر!!.. أتراه؟؟

القائمة الرئيسية

الصفحات


أترىٰ ما أراهُ هناك في الأفق 

أترىٰ ذاك الذي يرفرف أجنحته ابتهاجًا للحياة؟! 

أليس جميلًا؟! 

دقِّق النظر إليه، يطير في السماء، فوق الغيوم، تحتضنه أشعة الشمس 

لماذا يطير مُبتهجًا هكذا؟ أهناك ما يُسعده؟ أهناك ما يريح باله؟

أجل هناك... 

هذا ما يُسمىٰ بِـ"الرضا"؛ أن ترضىٰ بما يقدِّمه الله لك، تكُنْ سعيدًا مُبتهجًا لا حدود ولا قيود لشعورك، انظر للطائر؛ تجده مرتاحًا، يقف على الأسوار يلتقط حبوبه من أراضي الله فيرضىٰ بما قدمه له 

ولكن انتظر.. من هناك؟ 

ولماذا يحمل في يده بندقية ولِمَ كل هذه الأقفاص؟ 

أوه كلَّا، إنه الصياد يُصوِّب نحوه. 

لا، أرجوك دعه وشأنه، توقَّفْ، لا تطلق. 

أُنادي ولا يسمعني، آمره ولا يستجيب لي، أصرخ ولكن لا حياة لمن تنادي. 

أجل رأيته... 

رأيته يُصوِّب نحوه، ثم رأيتُ الطائر يسقط ويسقط ودماؤه تسبقه، ولا أستطيع فعل شيء. 

فَـيالَحُزني ويـالأسفي ومأساتي عليه. 

تبًا لهذه القيود التي تمنعني، ولكنها قوانين وقواعد المسرح، يشاهد الجمهور في صمتٍ مُتألم، ويصفِّق الجميع بعد الانتهاء رغمًا عنهم للصياد، وهذا هو ما نعيشه اليوم يا سادة..


بقلم : " نُوُرَاْ زِيَادْ.|إلأُرّكِيدْ|♡ " ↺.

 

مسئول قوافل خارجيه لدى جمعية رساله

تعليقات

التنقل السريع