"نكسة حب"

القائمة الرئيسية

الصفحات


صغيرة هي، لم تكن قادرة على المجابهة، على السير بمفردها، أو محاربة الحزن فى جحورها، لم تكن إلا فتاة عادية، أُخذت منها الحياة، وجُرِّدت من الإنسانية والحياء، مُؤمنة لم تهوىٰ يومًا الإلحاد، كانت تؤمن بالحقيقة، وتُقدِّس هذا الإيمان، وتُرتِّل آيات العفة فى كل آن، وتحمل قلبًا مُطهرًا من العصيان، خاليًا من آثام الحب والآلام، حتى جاء شخص ظنت أنه غريب، أن لقاءهم لن يدوم، وأنها ليست سوىٰ بضعة ساعات، وأن دقات القلب هذه ليست إلا انبهار، أو ربما إعجاب لكنه لن يبقى إلّا بضعة لحظات..

لم تدري أنه إثم الحب، أن القلب قد وقع فى المحظورات، وأن الساعة ستدوم، لكن ستخلفها العثرات، آلام العشق تُغلفها النكسات، وتؤازرها دموع الخذلان، ورجلٌ لا يعرف إلا نهج الحرمان، حتى أصبحت كـ رماد خلفه الحب، وأثر أسود تغافل عنه الزمن، فأضحت كمعبدٍ من عصر فيكتوري، لكنه يحتاج الترميم.. وهل للقلب المهزوم من الحب أن يُرمم؟


بقلم : إسراء الدسوقى جمعة

مسئول قوافل خارجيه لدى جمعية رساله

تعليقات

التنقل السريع