شخص ما

القائمة الرئيسية

الصفحات


أنا أدور وحدي في الظلام، وأرى من البعيد النجوم، أعرف جيدًا من هو المُلام، على غرس كُل تلك الهموم، قلبي البرئ مُتعب على الدوام، لقد أنهكته كُل تلك السموم.

شخص ما ألقى بظله علي فسقطت في عالم من الخيال، كان بالفعل كُل ما لديَّ، وكانت تلك المشكلة على أية حال.

شخص ما جعلني أشعر أني على قيد الحياة، ثم حطمني، جعلني أتمنى الوفاة، وكل ذلك ألمني.

لو كانت الساعة تستطيع الكلام، لما كُنتُ وحيدًا الآن، لو كانت المنضدة تهون عليَّ الآلام، لما كُنتُ أمتلك كُل هذه الأحزان.

لقد أُحرقت الزهور في فصل الربيع، ضاع معها أي سرور، وفقد العالم كُل مظهر بديع.

أنا أتجه نحو المجهول، أنا لا أعرف ما هو آت، ولكني أعرف أني أنا المسئول، عن وحدتي و ضيقي في كل الأوقات.

شخص ما أعادني للحياة بعد موت، ثم طعنني، شخص ما أعادني للكلام بعد سكوت، ثم قتلني. 

المشاعر السيئة لا تزال متجمدة في داخلي، الكوابيس المُرهقة لا تزال مُرافقة لعالمي.

لو كسرتُ قيودي لتمكنتُ من الطيران، لو كنتُ أعرف السباحة لما كُنتُ غارقًا الآن، لعلي أخشى التغيير وأريد أن تبقى كل شئ كما كان، ولكني أعلم أن التغيير سُنة الزمان، ولهذا فقد خسرتُ الرِهان، سقطت أنا ضحية المثالية و عاش هو مثال السوداوية.

شخص ما رسم بسمتي وأزال الدموع، ثم قهرني، شخص ما لون عالمي و رمم الصدوع، ثم صدمني.

هو عاش بدوني سعيد في كل الأوقات وأنا أؤيتُ إلى فراش الوفاة، قتلني و عاش هنيئًا طول الحياة وأنا أنتهيت كما بدأت وحيدًا وأغمضتُ عيناي في سُبات.


بقلم : ريموندا حنا

مسئول قوافل خارجيه لدى جمعية رساله

تعليقات

التنقل السريع