تهاجرني وترحل بعيدًا عن عيوني وعن قلبي، أصبحنا أغراب ولا عُدنا حتى أصحاب، كان قلبي يؤمن بأنه لن يرى منك الخذلان؛ ولكنك خذلتني، تعلق قلبي بك ثم رحلت دون أن تُبالي بمن يهمه أمرك، وهاجرت بضمير ساكن، لم تعد الحياة كالسابق؛ بل بات الحزن يحاوطها، وليس الهجر يؤلمني ولكن جمال الذكريات يهز قلبي، أُخادع حزن روحي بالتمني، فأين حنان ذاك القلب عني؟ لم أحزن على فراقك؛ بل أحزن على الذكريات التي تجمعني بك وتتجسد في مُخيّلتي، عندما رحلت كان عليك أخذ الذكريات والألم معك، أُخادع قلبي وروحي بالتمني وأتمنى أن تعود، أكذب حينما يتفوّه قلبي بأنه يكرهك، قلبي لا يعرف لكرهك طريق؛ فبيبان الكره مغلقة، أتمنى لقاءك وتحقق وعودك، ومهما يطول الغياب تعود؛ فأنت ملجئي، أين حنان ذاك القلب عني؟ لو يعلموا حنان قلبك حينها يراودهم سؤال "من أين جاءت إليك قسوة القلب؟".
بقلم : فاطمة السماك

تعليقات
إرسال تعليق