بِداخلي مئات الشخصيات، إحداهن تظهر بأناقة، أبتسامة جذابة، عيون صيادة، تصيدُ البشر بالحُب، إذا رأها أحد لم يَخطُر على بالهُ ولو للحظه أن هذه الفتاه مُرهقة من الداخل، وأخرىٰ عيناها مُظلله بالسواد الكاحل، بِها ألآم صارمة لم يعلمُ بِها أحد، أُحاول دائمًا إظهار أنني سعيدة، وجميلة؛ لأن الناس لن تتحمل أحزاني، فَأنا بِذاتي لم أتحملها.لَكَ ان تتخيل ان فتاة مِثلي في العشرينات، تتحمل حِمل لو سقطَ على جِبال لَمالَت، وأنهدمت مع مرور الزمن. لا شعور أصعب من أن تكون تتظاهر بالقوة، وأنت مُحطم، ان تكون حزين، ولكِنَ لم تَجعل أحدًا يشعُرُ بِهذا الحُزن. الفرق بين الشخصية التي أظهرها للجميع، وشخصيتي الحقيقة كَالفرقُ بين السماءُ والارضُ، ومثلما قال الله تعالى "بينهما برزخ لا يبغيان". سيظلُ الوجهُ السعيد دائمًا ظاهر، ولن أفكر في يومًا أن أظهر حزني، فَالعالم قاسٍ، ولن أنجو من كلمَاتهُ، وأيضًا لا أُريدُ شفقة أحد، فَالناس تُزيدُ الأحزانَ لا تُخففها.
گ/ايمان سيد" وجع قلم"

تعليقات
إرسال تعليق