رحيل غالي

القائمة الرئيسية

الصفحات

 "رحيل غالي"

قال بصوتٍ لم يسمعهُ أحدٍ غيره، وبصرخة وجع قد تصل لعنان السماء: يا لهُ من شعور يمزق قلبي! 

أمس كنت بِجانبي، تحتضنِي بِكُل حب، تربت على قلبي، والآن أحتضنكِ وأنتِ جُثةٍ هامدة قد فارقت الحياة، أي حياةٍ سَأعيشها بدونك يا رفيقةَ عمري، كُنتِ بِالنسبةَ لي حياة، ماذا أفعل بِدونك؟

كيف عليّ أن أُكمل الطريق وحدي؟! كيف على عقلي أن يستوعب غيابك؟

 يسود قلبي الظلام، والدمع يذرُف من عَيني كَالشلال، ولا أحد يعلم مدىٰ الوجع الذي يُلاحقني، كُنتِ ذاك المهرب من متاعب الحياة، والآن أصبح الوجع أضعاف. 

 قالت لهُ وهي تنظر نظرة وداع، وهي تعلم جيدًا بأن الوقت قد مر، ولم يعد لها مكان في الوجد، لقد فُنيت روحها، وصعدت إلى بارئها، أودُ قول شيءً لكَ، لعلكَ تشعر بي: لم يخطر على قلبي أن أترك يداكَ يومًا ما، وأن الحزن سيلاحقك دومًا، بل ويصبح رفيقك، وأرى بعيني قلبك الذي سيصبح متآكل، لقد انتزعت روحي وفارقت الحياة، وسُلبت مني أجمل أيام حياتي التي رسمناها سويًا، شعرت الآن فقط بمدى حبك، وتمنيت العودة من جديد؛ حتى أراكَ، فَتحتضن يداكَ يداي، وتُرسم السعادة على وجهي من جديد، سأترك قلبي معك، نعم، لقد رحل جسدي فقط ربما هذه الطريقة الوحيدة الوحيدة لرؤيتكَ، سيظل قلبك ينبض لرؤيتي حتى ولو في مخيلتك. 



الكاتبة/آية رجب"غيث"



تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. بسم الله مشاء الله ربي يحميكي
    احساس عالي 😍❤️

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع