بابٌ نصفه مفتوح
بقلم: آية عادل
في أحد الليالي المظلمة وشديدة الظلام تركت الباب نصف موصد، يتسلل منه بصيص ضوء ويرسله إليَّ، والصداع يصدع جمجمتي والأرق حالفٌ بأن لا يجعلني أخلدُ للنوم، كنت أهرب لتلك الغرفة كلما تخذلُ قلبي، وعندما نتخاصم أترك الباب نصف موصد لعلك تأتي وتحتضن ضعف وألمي.
أما بالنسبة لكَ كنت، توصدُ والنوافذ ولا تترك لي مجالاً للدخول، لا زلت أعكف في غرفتي وأعتزل العالم على أمل انتظارك لتأتي، لقد بت أعشق الوحدة، ولكن هل هذا طبيعي لفتاة لم ترَ من الحياة شيئًا سوى أنها فتحت عينيها على حبك وعشقك.
إنني متعبة جدًا وعينايَّ قد حلَّت محيطها هالتان تأخذان من السواد لونه، أشعر بأن الظلام يحتل قلبي ومخيم عليه، وضربات قلبي لم تجعل لي للنوم سبيل، ولقد مرَ يومان ولا زلت على تلك الحالة وظل الباب نصف موصد ونصفه الآخر مفتوح وقدومك موصد وهرجانك لي مؤكد.

تعليقات
إرسال تعليق