عزم البداية

القائمة الرئيسية

الصفحات

 عزم البداية


بقلم: ملك عامر


كيف حالك وأنت أنت في كُل يومٍ وليلة؟ تُقرر ترك السلبية وبِدء حياةٍ سليمة، لكنك تنسىٰ كل ذلك في اليوم المُقبل، تُصاب بالاكتئاب كلَّ مساء عندما تُراجع ذاكرتك نهار يومك وكيف أنه كان رديئًا وغير مناسبٍ لما كُنت تتوقعهُ، تأتي كل ليلة مُحملًا بكمٍّ من المواجع المُخزية فتنهار أمام مرآتك مُعلنًا انهزامك؛ فيأتيك صوتٌ أجش يحدثك بنبرةٍ مُتعالية أنه ليس أنت من يُهزم؛ فتقول بلىٰ ليس أنا، وتُمسك بقلمك وكتابك وتُدون ما تريد أن يكون عليه يومك القادم لكنَّ الوضع يزدادُ فشلاً ويتفاقم للأسوء، حتى تُقرر أن تتوقف عن المحاولة مُؤبدًا، ولكن هل سألت نفسك لماذا؟

لما كُل خططي وجداولي لا تُحقق رغم أنها سهلة المنال ويسيرة التحقيق لغيري؟

ربما لأنه وبكل بساطة بالفعل قد صُممت لغيرك وأنت اخترتها لكونها أعجبت ذاتك المُتحفزة لا أكثر.

من الخطأ أن تُغير نظام حياتك مرةً واحدة لأن هذا مُستحيلُ الحدوث ما دُمت غير مُجبر على هذا، والأفضل أن تعلي سقف طموحك تدريجيًّا وبدرجات بسيطة في كل مرة يصعد بها تفكيرك للأعلى؛ حيث تكون مُرتاحًا غير مُضطرب الخُطى وبذات الوقت مُطمئن أنك تُحقق ما تسعىٰ إليه، ابدأ بالعادات الصغيرة أولاً حتى يَسهُل عليك تطبيقها في وقتٍ أقل والاعتياد عليها بطريقة أسرع، وبمرور الوقت ستجد أنك أنشأت روتينًا يجعلك مُرتاحًا دون التحامل على نفسك لانجاز ما هو أكبر بل ستفعله بكل نشاط وهمة.



تعليقات

التنقل السريع