من أعماقِ قلبي، ومن صميم الروح، خرجت صرخة مدوية تبعثر صداها في حنايا الروح، صرخة تُعبِّرُ عن كل آلامنا وآمالنا المكسورة، وعلى إثرها جُرحت حُنجرتي وعجزت حبالي الصوتية عن إخراج الكلام، تتراكم علينا الضغوطات ويُزدادُ الحِملُ فوق أكتافنا الصغيرة، وتبقى شهقاتنا عالقةٌ في حناجرنا، يخنقنا ابتلاعها وخروجها سَيَفضَحُ أمرنا وينزاح ستار القوةِ الذي نخبأُ خلفه حكاياتنا الحزينة، وانكساراتنا، ولحظاتُ ضَعفنا، أنا أخشى الضعف، لذلك أجاهدُ لأبقى مرابطًا على خطوطِ القوة، وأحارب لأبقى صامدًا، ولكن في كل قصة هنالك القشة التي تقسم ظهر البعير، وفي هذه المرة أنا من قُسِم ظهري وخارت قوتي المزعومة وبقيَ آخر أملٍ لي أن أطلق العنان لدموعي الحبيسة وصرخاتي الجريحة، وأن أبوح للبحر بكل ما يجولُ في روحي المتعبة.
بقلم : هناء غريبي

تعليقات
إرسال تعليق