تمهل قليلاً، لا تقترب، عذرًا لمقاطعتي لك، أنظر إليّ لبرهة، ماذا رأيت؟ شحوب وملامح باهتة، تجاعيد، لذلك لا تنطق لفظًا يؤذني، لم أعدّ أحتمل مثلما ترىٰ، كُلُّ هذة الأثار دليلٌ على أن البشر متماثلون؛ لذلك أعذرني على مقاطعتك، أصبحتُ أُذكِر الجميع أن قلبي لم يعد يستطيع التجاوز، وكأن الجميع لا يرىٰ ما أنا عليه، لكن لا بأس إن لم أجد من يرأف قلبي سأفعل أنا، ساتلاشى بعضكم، وأهجر البعض، أتدري ولربما أقاطع البقية، فلم يكف أحدهم عن هدمي، كلما أرمم أجزاء لأبدأ بأخرى أهرمُ مجددًا، لم أجد قطع غيار لا لقلبي ولا لباقي أجزائي الأخرىٰ، لم يكتفي أحد بتعب جسدي بل تمادوا ظنوا أن خدش روحي كخدش الزجاج ولم يبالي أحد لأمري، فقط أريدك فهم كلامي، وتدرك كم أنا أعاني، لا لم أشفَ بعد، كن على حذر أن تلقي كلمة بغير وجة حق فيتلاشى الباقي مني، لا تقترب يا صديقي.
بقلم : نورهان قاعود
تعليقات
إرسال تعليق