لم أمدُ يدي مُطلقًا لأن هذا ليس بودي، لم أطلب يومًا شيئًا ليس مِن حَقي، كرامتي أغلى شئ عندي، وأنا فخورة لأنني عندما أسقط أنهض وحدي.
أنا فخورة بنفسي لأنها وقفت بثبات في الكثير من المواقف التي كسرت الكثير من البنات، فخورة لأنها تحدت كل الصدمات ووقفت تنظر للغد وترسم الأبتسامات، لَستُ بحاجة الى التعاطف فأنا قوية في كل الأوقات، لَستُ في حاجة للعون فأنا من يمدهُ في الأزمات.
فلتعلم أني إمرأة خارقة بكُل تأكيد، فلتعلم أني قوية والضعف عني بعيد، عندما أنكسر أولد من جديد، عندما أضيع أوجد من النغم الفريد.
حصلتُ على القوة لأنني عانيت من شتى الآلام، أنا قوية بما يكفي ولا أريدُكَ أن تُخبرني من أكون، أنا قوية في الحرب ناعمة في السلام، أضع بصمتي الخاصة وسط أسطر السنون.
لم أعُد كما كُنت بل خضعتُ للتغيير، لا تحاول التقليل مني فلن تنل غير التعيير، البعض يقولون أنني صِرتُ مُبهمة وذلك لأنني لم أعُد الحسناء المُحطمة.
أنا أسير وحيدة على الأطلال، أدفن داخلي كُل تلك المشاعر وتلك الرغبة في الأنفجار، لأنني تعلمتُ أنهُ عندما أبكي أمام أحد على حال، سوف يستهزئ بي ويحول أملي المُتبقي الى أنكسار.
الطريقة الوحيدة للعيش الآن هي أن تعرف كيف تطير، أن تُحلق للشخص الذي تُريد أن تكونهُ، لا تستسلم لستار المصير، وأجمع في قلبُكَ فرحُكَ لتصونهُ.
أنا إمرأة ولكنني لَستُ مثل باقي النساء، عندما تُناديني سأُلبي النداء ولكن لا تنتظر مني أن أُنادي فردًا من الأحياء، عندما تُريدني سأكون موجودة في الأمس والغد والآن ولكنني لن أُريدُكَ مهما كان، أنا مُتعبة ولكن أمامُكَ سأكون بخير، أوشك على البُكاء وفي وجهُكَ أنا أسير، أنا حزينة و سأُحييكَ بإشراق كبير، أوشكُ على السقوط وفي عينيكَ أنا أطير.
لا تحلمُ أن ترى دمعتي بعد الآن، فقد أرسلتُها وراء البحار، لا تحلم أن تراني أتوددُ لكَ بحنان، فلَستُ من تُهدر كرامتها أمام كِبار أو صِغار.
أنا إمرأة ولكنني لَستُ مثل باقي النساء، لا يُمكنُكَ أن تُذلني بأخطاء، لا يهمني سوى رب السماء، لا تركض ورائي فأنا لا ألتفتُ الى الوراء.
بقلم : ريموندا حنا

تعليقات
إرسال تعليق