وتمضي الدقائق تباعًا، وتتوالى الساعات، ونحن مازلنا في مكاننا في نقطة الصفر، العالم يدور حولنا ونحن لا ندور ولا نحرك ساكنًا، نجلس ونتأمل، وننتظر حدوث معجزة، وكأن المعجزات تأتي على طبق من ذهب، ورغم معرفتنا المسبقة باستحالة حدوث المعجزة، إلا أننا ولغبائنا ننتظر حدوث معجزة أخرى كي تحقق المعجزة الأولى، وبهذا القدر من الغباء نقضي على أنفسنا، ونحكم عليها بالفشل الأبدي، وكل هذا يحدث لأننا لم نقدر قيمة الوقت الذي هدرناه في دروب الحياة، ولأننا لا نشعر بقيمة ما نملكه إلا بعد فقدانه؛ فإننا الآن نعيش أقسى الصراعات النفسية ألا وهي الندم، ولكن ماذا يفيد الندم عندما يحدث الأمر وينتهي؟
لا شيء يعود كما كان لذلك يجب استغلال الشيء على ما هو عليه الآن.
بقلم : ميس الجباوي

تعليقات
إرسال تعليق