"إعصار"

القائمة الرئيسية

الصفحات


إعصار يعصف بداخلي دموعًا، كُل ما أشتهيتهُ كان رجوعًا، لكنهُ مزق ذكرياتي، فلم يعد لي مكانًا يأويني، شوه كل أوقاتي، ما عاد شيئًا يستطيع أن يحميني.

سقطت ولم يلحظني إنسان، بُعثرت كل الأفكار، ألتصقَ بي الحُزن كما لو أنهُ إدمان، وانجرفت مع التيار.

إعصار الضياع أغرقني بلا أثار، قدم روحي وجبة للدمار، سقطت في دوامة الانهيار.

إعصار يعصف بقوة ليهدم مشاعر حاميتها، يُذكرني بكل دمعة ذرفتها، يفتح أبوابًا ظننتني أوصدتُها، يكسر أوهامًا خلقتُها، ليتركني حُطامًا بين الأشجان، أذرف الدمع على ما كان، يُحطم ما تبقى داخلي من أمان، ويتركني فريسةً لليأس وغدر الإنسان.

إعصار دمرني في ليلة و ضُحاها، مزق روحي لأجزاء، أكتنفتني الأحزان وسِرت على هواها، ولم يعُد لي في هذا العالم بقاء.

إعصار أخذ كُل ما أملك وطرحني في بحر النسيان، جردني من إنسانيتي وأغرقني في مُحيط الأحزان، لعودتي لا دليل، شوه قلبي والكيان، سقطتُ من بين أسطر الزمان، كوني بخير أمر مُستحيل.

طُرحتُ ميتًا منزوع المُنى، كما لو أن إعصارًا مر من هُنا.


بقلم : ريموندا حنا

مسئول قوافل خارجيه لدى جمعية رساله

تعليقات

التنقل السريع