"كُنت أُقاتل من أجلِه، حتي وجّدت أنني أنا من قُتل.."

القائمة الرئيسية

الصفحات

"كُنت أُقاتل من أجلِه، حتي وجّدت أنني أنا من قُتل.."


أعدت كل شيء من أجله، ولكنه لم يُقَدِّر، كنت أقاتل من أجله، لم أستسلم للأحاديث الذي تجعلني أتراجع عن حُبه يومًا؛ لأنه كان لي حياة ووتين، لم تكن الحياة حياة بدونه، أُسانده في أحزانه، وأشاركه أوجاعه، أهديته كل ما في قلبي من حب؛ ولكنني كنت أتغافل عن أنه لم يُحبني؛ فأصبحت أحب من لا يحبني، ورغم ذلك لم أستسلم، كان لدي يقين بأن الأيام ستجعله يشعر بحبي له؛ ولكن هذا لم يحدث، ظللتُ أحمي حبي له وأحميه بعين أم تحمي أبناءها؛ ولكنه عندما أتاحت له الفرصة هاجرني بدون رمشة عين، هاجر حبي له ورحل بعيدًا، مازلت أنتظر عودته، هاجرت أحلامي وأيامي وبقيت أنتظره، وحينما عاد، لم يَعُد وحيدًا، عاد بمن أحب، حينها وجدتُ أنني أنا من قُتل، قتلني الشوق والانتظار، قتلني حبه، بدون إردة مني، تمنيت لو كان هذا كابوسًا وينتهي، وتجمعني الأيام به، في قربه أمان، وفي بعده عذاب، ليتك تعلم، كم أحببتك؟ وليتني أعلم، كيف أعبر لك عن حبي لك؟.


بقلم : فاطمة السماك

مسئول قوافل خارجيه لدى جمعية رساله

تعليقات

التنقل السريع