"هكذا هي الحياة السعيدة"

القائمة الرئيسية

الصفحات




هكذا هي الحياة السعيدة عندما أكون معك وبجانبك دائمًا؛ فأنتَ مَن اُريد أنْ أتجول معهُ في الطُرقات ونُمسك بأيدي بعضنا البعض، لا تُشغلنا أهتمامات الأخرين وبماذا يفكرون بنا، فهذا الذي اُريدة مِن العالم أنْ تكون لي وحدي، أنْ أُحادثك في منتصف الليل لأقول لك: أنني بحاجة إلىٰ تمشيةٍ بين الطُرقات وأُمسك بيدك ولا أُفلتها دومًا، هكذا تكون أقصى أُمنياتي، ولكن كنت أنت أُمنيتي الوحيدة في ذلك العالم؛ فقد ظللنا نحلم أنْ تجمعنا تلك اللحظه وهي إلتقاء أرواحنا لتتجسد في النهاية إلىٰ أنْ نلتقي بأنفسنا ولهفة مشاعرنا علىٰ أنْ نرىٰ بعضنا البعض، فقد جسدنا لأنفسنا صورة عندما التقينا بها محينا كل الوان الفراق؛ فأنت سندي الذي يُمسك بيدي عند وقوعي، لطالما ارهقتني تلك الساعات التي تغيب فيها عن يومي، ولكن ها نحنُ هنا الأن وتمسك بيدي لتتجول معي في طُرقنا الخاصة التي يملؤها الناس، لنرى كيف يبدو علىٰ وجوههم السعادة لانهم يلتقون بمن يحبون، كما التقيت بك أنت بعد عناء دام لسنواتٍ عدة، فنحن معًا يمكن أنٔ نستمر في طريقًا شاق تُدرب به قلوبنا المتيمة ببعضها منذُ القاء الاول، فقد كانت أصابع يدي يملؤها الفراغ حتىٰ تأتي لتتشبث بها فيكتمل تلك الفراغ في قبضتك، فلطلما وددت أنْ أكون رمشًا فوق جفونك لا يُفارك رؤية عينك عندما تغيب عن عيني؛ فعندما أراك تصحبُني الطمأنينة في طريقًا خالي مِن وجودك لبرهة قصيرة، هذا الطريق الذي نتجول بها يماثل وكأنه الطريق العادل الذي يأخذني إلىٰ لقاءك حتىٰ أمرح والعب مثل طفلةٍ عمرها تسعة أعوام، فأوصيك بأنْ لا تفارق يدي أبد الدهر وأنْ تكون لِيّ أبديًا لا يهزمنا خصام أو فراق الأوطان.


بقلم: سارة الصياد|°طيف

تعليقات

3 تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع