عندما قلت أن الألم سيذهب بلا رجوع لم تكن تعرف حينها معنى أن أكون هنا بدونك تكسوني الدموع و أصرخ بأعلى صوتي دون أن يسمعني أحد وسط الجموع، أركض وحدي بيأس في الربوع، أنا أحترق، أنقذني، أنا أحترق سريعًا كالشموع. كل شئ أراه يذكرني به لا أحد سواه، لقد رحل بعيدًا ولا يمكنني أن ألقاه، سعادتي كانت كل مُناه، ولكنه لم يكن يعلم أن سعادتي تكمن فيه و لا أحد عداه. عندما يذكر أحدهم أسمك أريد أن أهرب حيث لا مكان، عندما يراني أحد أبكي عليك ينتهرني كما لو كنت لست إنسان، اضحك كل يوم محيًا الأنام وانا قلبي يُكوى من الأحزان، لقد فارقتني يا اعز من كان. ألتقط أنفاسي بصعوبة شديدة، أريد أن أبدأ حياة جديدة، ولكن كيف أبدأ حياة وروحك عني بعيدة. لازلت أتذكرك وأشتهي أن ألقاك، لا يمكنني أن أنساك، بئسًا لذلك القلب الذي دومًا أشتهاك ولم يتمكن لحظة من رؤياك، أكاد أن أجن عقلي لا يتوقف عن تذكر نظرة عيناك، نعم أتخيلك كل لحظة بكل حنانك، نعم إنه أنت من يكون عداك؟ كرهت نفسي بسبب تلك الطريقة العقيمة في التفكير، ولكنه تفكيري ذاته في الصباح وعند العمل و عند الأستلقاء على السرير، أنت تدفعني للجنون يالك من شرير. أنه تفكير عقيم يغطي على عقلي السقيم ويدفعني بسرعة للجنون، والأمس كان دليل وغدًا أيضا سيكون. لا وقت عندي للتفكير في أي شئ مهما كان لأنني لا أفكر سوى بك في الصحو و الأحلام، حقًا أنا غارق في بحر الأوهام ولست أدري كيف لاخرج بعدما قلبي فيه هام. لطالما وصفوني بالعقلانية ونسوا أن يصفوني بالأنسانية، لا تلوموني لأني أفكر بأمور جنونية أو لأني بت أؤمن بأمور وهمية هذا يحدث لكل إنسان فقد شخص كان ذو أهمية، نعم تلك هي الحياة الواقعية. لازلت أسمع صوتك ينادي، ويتردد صداه في داخلي، يحرك قلبي و يثير دمي، ومداه عميق لا منتهي. إن كان بالإمكان أريد أن أراك، في قلبي باتت نيران تتحرك شوقًا لرؤية عيناك، سامحني فأنا غيرك لا أرى إنسان، أنا ليس لي سواك، بعدك أنا ملعب لكل الأحزان، بهجتي فارقتني بعدما لم أعد ألقاك. بعدك قلبي قلب بالي لن يُرى فيه نور وسواده سيغطي ضياء البدور. نالتني الآلام وتصدع قلبي صدوع، أُنهكت روحي من الأوهام وتجلى جرحي في سطوع للعيان. أريد أن تنتشلني يديك من الأعماق، أريد أن تحتضني عينيك و تحملني على الأعناق. أنت لي الماضي والأتي وقلبي يُضنيه الأشتياق، صوتك عاش في ذاتي و روحي تتمني التلاق. قلبي لم يعرف سوى هواك، وعقلي لا يدور الأ في مداك، بكل المعاني الجميلة الله حباك، كلما نظرت لشخص تتراءى لي عيناك، مهما حاولت لا يمكنني أن أنساك.
#بقلم/ ريموندا حنا حبيب
#جريدة كلمات من ذهب
تعليقات
إرسال تعليق