«اشتياق الروح»

 "عشقت خيالها"

 يقول كانت تحدثني دائما بـ أنها ستظل بجواري وأنها لأ تُعطي مجالًا لِـ شخص أخر بـ أن يأخذ مكاني،كانت تقول تِلك الكلمات دائماً وبِـ إستمرار، كنتُ أصدقها وفي يوم من الأيام جاءت إلىٰ عند تِلك البحيره التي كنا نجلس سويًا عندها، جاءت والدموع في عينيها وقالت لي أريد أن أرحل فكانت هذه المره الوحيدة التي لم أصدقها فيها فـ كانت تقول هذه الكلمات بـ إستمرار لتريٰ مديٰ شده حبي لها ،كنتُ أبتسم لها في هذا الوقت واقول لها أنا لكِ أيضاً ولن أسمح بـ ذلك، لم أكن أعرف أنها في هذه المره كانت تتحدث بجديه، إنها تريد الرحيل حقًا لم أكن أعرف ماذا أفعل؛ إنها هي من قالت لي سأظلُ بجوارك دائماً، صمتُ من كثره الصدمه ولم أجد كلمات أعبر بها عن حالتي ولكن من شده حبي لها كانت نظراتي الأخيرة لها عميقه للغايه وكأن عيناي تريد أن تحفظ ملامح وجه‍ها لأيام طويله ،تركتني وغادرت المكان ولم تتحدث بـ أي كلمه غير أنها تريد الرحيل كانت تكررها مراراً وتكررًا وكأنها تريد أن تقتلني بالبطيء بهذه الكلمات، غادرت المكان وتركت نارًا مشتعله وصراع مابين قلبي وعقلي،مرت الأيام والشهور وكنت أذهب إلي البحيره علي أمل أنها ستأتي يوماً كنت أنتظر هذا بفارغ الصبر ولكنها لم تأتي،تركتني وتركت لي بعض الذكريات فقط، كنت وأنا جالس أريٰ بجواري خيالاً أجل أنه كان لها كنت الأحقه علي أمل أنني أعرف مكانٍ لها، ولكن من شده حبي لها كنت لأ افكر بـ أن هذا مجرد خيال لأ أكثر انتظرت كثيرًا لكنها رحلت بالفعل رحلت وبدون عوده، كنتُ لأ أعرف أن لقاءنا في تِلك المره أنه سيكون اللقاء للمره الأخيره وأنه سيكون بعيداً، بعيداً وللأبد لو أعلم بهذا لما تركتها أن ترحل ولما كنت أعشق تِلك الخيال من بعد رحيلها.

بقلم الكاتبه /ريهام أبو الغيط

"المبهجة الصغيرة"

جريدة/كلمات من ذهب