وردة تناثرت أوراقُها
أراها أمامي، تجلس بِمقعدها المُفضل، ولا تفعل شيء سِوىٰ أنها شاردة لأستغل ذلك، واستمتِعُ بالنظر إليها لترتسم بسمة علىٰ شفتيها، لأدرك أنها علمت بأني شردت بها كالعادة، عينيها كالأمواجِ الغائِرة تكاد تبتلِعني بأعماقِها، لأفيق من عُمق عينيها بوجنتيها المُتورِدة، وضحكاتُها الرقِيقة كانت كالوردة تلمِسُ روحي، تلك المرة فِقتُ علىٰ دمعة أنهمرت من جِفونِي، كنت أتخيلُها كعادتي، واستمتِعُ بالنظر إليها، ولكن كان المقعد خاليًا، خاليًا مِن عينيها ووجنتيها المُتورِدة، وخاليًا منها، كوردةٍ تناثرت أوراقها واحدة تِلو الأخرىٰ إلىٰ أن انتهت.
گ سهام فوزي

تعليقات
إرسال تعليق