أطفال صادقين

القائمة الرئيسية

الصفحات

 أطفال صادقين


طفلي ليتني صدقتك ولم أعتبر ما حكيته لي هراء، لم أكن أمًا جيدة فقد كذبتك ولم أهتم بحديثك، بل عندما رويت لي ما يخيفك عاقبتك معتقدة بأنك تخترع الأكاذيب للفت انتباهي. 


أتذكر ذاك اليوم كأنه أمس، فقد كنت أتحدث في الهاتف عندما أتيت لي مذعورًا من شئ، وتقول أنك... لا أتذكر حتى ما قلته حينها، فقد كنت ملتفتة لحديث العمة التي عندما استمعت لحديثك ضحكت قائلة أنك مزعوج من حديثي معها وتؤلف لجذب انتباهي، ويبدو أنها نقلت لي عدوى الضحك فضحكت وأكملت حديثي معها متجاهلة حديثك، وبعدها تغيير كل شئ أصبحت تقضي وقتك في غرفتك وحيدًا، استمع دائمًا لصوتك وكأنك تتحدث مع أحد، في البداية أعتقدت أنك تلعب ولكن تكرر ذلك كثيرًا، وعندما سألتك مع من تتحدث قلت أته صديقك وأشرت له، لكنني لم أراه لا أعلم أهو صديق خيالي أم شئ آخر.


أتمنى لو يعود بي الزمن لذلك اليوم؛ لأصلح ما أفسدته، ولكنها أمنية لن تتحقق فأعلم من قراره نفسي أن الزمن لا يعود وأنا الآن جالسة أبكي على اللبن المسكوب، جاهلة عن التصرف الصحيح لاستعادتك.


ك/رحمة سيد



تعليقات

التنقل السريع