ذكريات

القائمة الرئيسية

الصفحات

 


أبجديات كثيرة أمامي وحروف تتناثر من حولي ولكنني حقًا تائهة، عن ماذا أبحث حقًا؟ وعن ماذا تكتب أناملي؟

هل تكتب عن حروف تغادر حروفها هربًا من أن تقف لتمثل سطرًا بسيطًا من السعادة، أم أكتب عن تلك الشمس التي تحتضن غروبها كل ليلة بدفئ مودعه كل حزن؟

ليتها تقف أمامي تلك الحروف وتترجم ماذا يحدث ولكن حقًا تأبى أن تجتمع، تأبى أن تستمع، وتأبى أن تغادر.

إنها من الماضي ولا أستطيع نسيانها، إنها أنا تلك الضائعة الحائرة والباكية في منتصف الطرقات بحثًا عما حل في الأمس ليترجم صداه هذه الليلة.

نعم أنا سجينه حرف ذلٍ ذل دموعي وجعلها تذرف دون ذُل، وكافٍ أود أن يكفف ما بي من حُزن وألم، وراءٍ أود لو أن يكون ريئًا يتقمصه هذا الليل لعلة يُشفق عليّ ويمحي عثراتي وألفًا أمات كل أُلفة ما بيني وبين ذاتي التي اُستوحشت من ضلمة الليل وقتلت بقاياه بي.



بقلم: أشواق عبدالسلام

مسئول قوافل خارجيه لدى جمعية رساله

تعليقات

التنقل السريع