بلغهم السلام والتحية، طمئنهم أن الفؤاد لا يزال مجروحًا وأن الروح ممزقة والفكر مشتت، أخبرهم أني لم أتخطٰ خذلانهم بعد وأني لا زلت في حالة الصدمة الأولىٰ، خاويا وحيدًا، باردًا صامتًا، سلهم بأي ذنب قتلتم الحياة بداخلي؟ وما سر الحقد المفاجئ وبأي قناع استتروا به ليخفوه؟
قناع الود والمحبة أم قناع الخوف والحرص على! أم أن كليهما زائف والحقد هو الوجه الحقيقي؛ فليعلموا أن الأقواس التي ألقوا بها سهامهم كانت سابقًا أيام وصال، وأن الأسهم ذاتها كانت ما حدث أثناء الوصال، وليعلموا أني الغبي ذاته الذي يجحد حقيقتهم، وأبلغهم أيضًا أني في انتظار عودة أحد أيام ذلك الوصال.
بقلم : ملك عامر

تعليقات
إرسال تعليق