غياب الرؤية

القائمة الرئيسية

الصفحات

 غياب الرؤية


بقلم: ملك عامر


إننا نعيشُ في أقذر الأزمنة وأردئها وفي ذات الوقت لا يمكننا الإنكار أننا العصر الأكثر تطورًا وتحديثًا، لكن ماذا تفعل التكنولوجيا عند غياب المعرفة والعقل؟ وضياع الفهم والرأي؟ فقد صارت كل الأجيال المُتلاحقة مهووسةً بالتقليد المُميت والتبعية العمياء إثر الترويج لما يُفسد أخلاقهم وفطرتهم؛ حتى يصيروا معدومي المروءة والنضج، فاقدي هويتهم الإسلامية الحنيفة، ممارسين لكل القبائح برضىً تام، بل وإن الآباء أصبحوا ينظرون لانحلال أخلاق أبنائهم وازدياد سوء حالاتهم، ولمدىٰ الانحطاط الذي يعيشون فيه ولا يحركون ساكنًا خاضعين لمستحدثات العصر مُرددين أنه حال بقية الشباب وسينصلح حالهم في المستقبل القريب إن شاء الله، نسوا أهميتهم كعمدانٍ للأسرة وأنهم أساسها ومقوموها وبدون التزامهم بذلك الدور لن ينصلح أيُّ جيلٍ وستزداد الأعداد لا أكثر.

 أتعلمون الأسوء من هذا والأكثر رعبًا؟ 

أن الجيل الحالي والذي تخلىٰ آبائهم عن هويتهم فيه سيكون المسؤل عن جيل آخر جديد وربما سيكون -إلا من رحم ربي- جيلاً أكثر فسادًا وازدراءً وهكذا مع غياب كل شيء حميد سيأتي جيل بعد جيل وبإتيان كل جيل جديد سيكثر الفساد أكثر-إن لم يهدي الله الأجيال القديمة- وستضيعُ الأمم وتنهار أخلاقياتهم وتنتشر الفواحش دون وجود من يردعها أو مكفرٍ يزجرها، وبالمعنى الحرفي لكل ما قد يترائى لمخيلاتكم قد يحدث، فأظن الآن أننا جميعًا قد علمنا المسؤلية التي تقع علينا تجاه جميع المتكفلين بهم وأيضًا الذين يجب علينا نصح آبائهم وعائلاتهم وذويهم عن أهمية دور كل واحد منهم في صلاح المُجتمع، وأن لا يستصغر أحدٌ دورهُ مهمًا كان؛ حتى يخرج من أصلابنا أجيال لا تكون سببًا في ضياع الأوطان وتخريبها وهدم الأخلاق وأساسها.



تعليقات

التنقل السريع