ليتك بقيت

القائمة الرئيسية

الصفحات


لم نعد مثلما كنا؛ فقد حال بيننا الفراق، صار الكبرياء الذي يضمنا كالجدار العازل يأبى الزوال والطَمسَ، كنا تعاهدنا على السير معًا، ولم تألف عقولنا فكرة الهجران، وكانت قلوبنا تأبى الرحيل، وصار العهد بيننا الغُفران، في عالمي الجميل كنت لا أرى سواك، رأيت العشق متجسدًا في عيناك، وكنت كلما أراك يهتز قلبي بين جنبات صدري، يصرخ قائلاً أنه هواك، حينما افترقنا شعرت أن فؤادي زُحزح، وأن روحي تكاد تُزهق، كنت أخشى التصديق أنك قد رحلت، وكنت أُمني نفسي أنك ستعود، وأن الفراق سيليه الرجوع، لكن طالت مدة ذهابك، وصرتُ أعُد الأيام كالرقيب، وكنت دومًا أخشى أن أُبادر بالمجئ؛ فيُصيبنى منك الرفض والنفور، فمضت الأيام ولم تأتِ، وصار عهدًا علينا الفراق، وخط القدر حروفه من النار، وصرنا كالأعداء نخشى اللقاء.


بقلم: إسراء الدسوقي جمعة

مسئول قوافل خارجيه لدى جمعية رساله

تعليقات

التنقل السريع