أشتاق إليك

القائمة الرئيسية

الصفحات




أيَّ قريب الرُوح، ومغيث الفؤاد، إلى أيِّ الوجهاتِ رحلتَ وتركتنِي؟ 

يقولون: أنكَ لن تعود مجددًا، وانتظارِي لكَ عديم الفائدة، أليس ذلكَ هُراء؟ 

مُدة غيابكَ طالت، والقلبُ إليكَ يشتاق، يتوقُ إلىٰ إزالةِ قلقِه بابتسامتك، وحزنهِ بعذبِ كلامكَ، يحن إلىٰ الاستماع لصدىٰ صوتِ ضحكتكَ، ورؤيةِ ملامحكَ المُشرِقة، والتصوِير المتعدد معكَ، وشعور اللهفة الذي كان ينتابه أون الدخول عليكَ، وحضن منكَ يمحِي تبعثُر اختلاف المشاعر باطِنِي، رُبما حرَمتُ ذاتِي من إخباركَ بالعديد من العباراتِ المنسَّقة بجوفِي؛ لأجلكَ، وأن بداخِلي حبًا لكَ يُذهب عنِي عناء العيشَة، أرغب في قضاءِ وقت أكثر معكَ دون انقطاعٍ أو خجل؛ منذ هجرانكَ عالمِي غدوت أملك من الآلام ما يستحق الجلوس معكَ؛ لتُفرِّغ ينابيع الطاقة السلبيَّة المُتدفقة بداخلِي، وتَمنحنِي أنهارًا من الأمل والهيام عوضًا عنها، لقد عاهدتني على البقاء، لكنكَ خلفت وعدكَ؛ وصِرت أول الراحلين، أريد إزالةَ الجحيم المُتناثِر حولي معكَ؛ فلا استطاعةَ على ذلكَ لوحدِي، لتعُد عاجلًا رجاءً؛ إن كان يُهمكَ أمري.



بقلم : مريم الديب

مسئول قوافل خارجيه لدى جمعية رساله

تعليقات

التنقل السريع