أن يكونوا أنا

القائمة الرئيسية

الصفحات

 أن يكونوا أنا!


بقلم: أشواق عبدالسلام


أن يكونوا أنا؛ يا لها من مهمةٍ شاقة!

إنني أرى تلك النسخة الباهتة تتوه أمام أرصفة الشوارع بحثًا عني، وتلك الابتسامة تسخرُ مني بدلاً من أن تكون عفوية، أرى ذلك التابوت المغلق عاد ليحتويني من جديد.

أن يكونوا أنا؟!

أرى قلبي بجسدٍ نحيل لا ذنب له بكل ما يحدث، وتلك الملامح تصافحهم بسخرية وتلتصق بهم على هيئة غيث من جحيم أحرقني ليجعلهم أنا..

استنساخ مخيف والكثير من المرايا المشوِهة لكل جميل، أراها لعنٍة لتلك الطيبة التي يحملها ذلك القلب الميت وكرهٍ لهذه الروح العابثة في الملامح.

كيف يحدث هذا وأنا الذي لا نسخة لي سوايَّ!

كيف هذا وأنا الذي لا طيبة تشبهني!

كيف هذا وأنا لي روح واحدة وإن أُنهكت، أُهلكت، تضل تفوح بزهور الود.

كيف هذا وأنا أمتلك قلبًا قرأ عليه والدي آية الكرسي وألقت علية أمي السلام!

فكيف سيكونون أنا؟

لن يصبحو أنا لأنها حتمًا مهمة شاقة، ومن أمام عتبات هذا الضوء الخافت عليَّ أن أبوح بفيض مما تحملة عبارات التشابة، فلا تُرهقو أنفسكم فلستم أنا، وأنا لستُ أنتم؛ فأنا مثل الذين لا شبية لهم، لن أرهق الذات أو أشقي الروح فإن يكونوا أنا؛ إنها لمهمة شاقة.



تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع