اقتراب الهجرة

القائمة الرئيسية

الصفحات


لا أعلم إجابة تساؤل متىٰ، لكنِي أعرِف لماذا، وأخشىٰ أن يحِين يوم أرافق فِيه موعد التخلِي، ورغمَ خوفِي أؤمن باقتراب ذلكَ اليوم؛ فكُل شيء حولِي يُهيئ إليَّ حدوثَ ذلك.

عالم انضممتُ له منذ عامٍ وأربعة أشهر، غُضت أعماقه تائهًا، مُبعثر الفكر، مُشتت الرُوح، حِصر مع المُحاولاتِ المُتعددة والدورات المُتنوعة تمكنتُ من إتقانِ الكثِير من أقسامه، كُل يومٍ يختلف عن سابقهِ فِي هُيامِ ذلكَ السبيل وتعلمه، حتىٰ إبَّان انعدام الشغف لم أتخلىٰ عن استثمارِ المزيد من المعرفة والتدرب، والآن أشعُر أنه لا يجدُر بِيَّ البقاء، ويجب عليَّ الهِجرة بعيدًا عن موطن مُهجتِي، إلَّا أن الخوف يعترِي وجدانِي، أوقن أنِي لا أملك القدرة علىٰ تحمُل عناء تركَ ما أحِب، خاصةً أنه فِي أوانٍ لا أتمكن من الارتياح سوى من خلاله، وشتىٰ رفِيقاتِي -المُقربات- يسلُكن طريقِي؛ مِمَّا يُصعب التأقلم علىٰ الهُجران، وبحر الكتابةِ بتُّ أشعر أن أمواج أحداثهِ العاتية ستُهلكنِي، وأهاب المُضِيَّ إلىٰ الدمار، أُفحم حتىٰ تحقق إجابةِ متىٰ؛ سأظلُّ أُعافِر.


بقلم : مريم الديب

مسئول قوافل خارجيه لدى جمعية رساله

تعليقات

التنقل السريع