دقائق وساعات تمر ولا زلت أقف دون حراك، حاولت الإزهاق بروحي؛ فأغرقت جسدي وبرغم أن الماء يغمرني من حولي إلا أنّ نيران عشقي المتغلغة فى صدري لم تنطفئ، لا ٱعلم كم مَر من الوقت وأنا على هذه الحال؟
منكث الرأس، مغلول اللسان لا أستطيع البكاء ولا الصراخ، لا أعلم كيف أُطفئ النار التي تتغلغ فى صدري؛ فالماء لا يجدي نفعًا، والصمت لا يفيد، والبوح بما يعتلي روحي لا يُهدأ من احتراقها، تتلاشي الأماكن من حولي ويتلاش الزمان؛ فلا ييبقي سواي مع جبال من الجراح لا تداوي بمرور الأيام ولا تنسي مهما مرت عليها السنون، وحيدٌ كأني مُصاب بمرض معدي يخافه الجميع فلا يقتربوا مني، لا أعلم هل وجهي يخيفهم، أم نظراتي ترعبهم، أم أن ملامح وجهي تصيبهم بالفزع حتي يخشي الجميع قربي !
أشعر بعاصفة تعتلي قلبي تكاد تقتلع نبضه؛ كتلك العواصف التي تتدمر ميئاتِ البلدان.
بقلم: رِوان محمد صلاح

تعليقات
إرسال تعليق