خذلان الأحبة

القائمة الرئيسية

الصفحات


حينما تُعطي كل شيء فإنك تخشى الفقد، وحينما يطعنك الخليل في ظهرك؛فإنك لن تخشى العدو، فالألم لا يغزو القلب إلا حينما يسببه حبيب، والنهوض بعد الوقوع مهارةٌ؛ لا يُتقنها قلبي البائس، حينما تتسائل فى أى موضع أخطئت، وحيثما تحل تغزوك ذكرياتٌ مرت على تلك الأرض، تشعر كأنك كهلٌ أثقلته الحياة، أو كأنك طفلٌ أُجبر على رداء الوهن، حينما تأتيك مرارة العيش كـ وجبةِ غداء لا مفر منها، وحينما تستيقظ صبيحة كل يومٍ؛ فترى الوحدة فى كل شئ، تستشعر البؤس وترغبُ الفرار، وتملُ البقاء بين أُناس تجهل كنههم، في زمن لا يخلو من الفتن، تحسبهم بُسطاء وحسبك أنهم ملعونون، وما كان لهم فى قلوبنا سوىٰ المحبة فأبدلوها بالبغضاء، فحسبنا الله فى أقوامٍ يكسرون الأفئدة، يحسبونه هينًا وهو عند الله عظيم.


بقلم : إسراء الدسوقى جمعة

مسئول قوافل خارجيه لدى جمعية رساله

تعليقات

التنقل السريع