في جو مُلبد بالغيم الأسود، وأمطارٌ كحيلة تُزين السماء، أكاد أجزم أن سواد فؤادي تخطى العنان، أن تلك الأصوات بداخلي يُغذيها الألم، وتلك الآهات يرويها السَقَم، أكاد أتيقن أن الطريق الذي أخطوه تدمر، وأن الورد الذي أُمسكه تنكر؛ فصار الشوك يخبئه عن كل مُنكر، لا أعلم، هل الظلام بداخلي! أم أني خُلقت من جوف الدُجىٰ، وهل أن روحي كانت تتألم، أم أني أتلذذ بأنين الألم، ففي الدرب أسير بلا صديق، وأتخذ الوحدة رفيقًا، أشتاق للنور وأميل للسير في الظلام، وأتكبكبُ خشية أن أرى نظرة السخرية في عيون الأنام، أهربُ من لقاء ذاتي؛ فأخشى أن تُحاسبني، وإن حاربتني نفسي فطريقي آخره الهلاك.
بقلم : إسراء الدسوقي جمعة

تعليقات
إرسال تعليق