"اقتبس نورًا"

القائمة الرئيسية

الصفحات



لك حُلمٌ وهبهُ الله لك، منحك إياهُ وأعطاك رفقتهُ الإصرار على تحقيقه، تأتي كل مساءٍ لتُناظر السماء وقلبك مُعلقٌ بأمانيه؛ فتجدُ نفسك تدعو الله ليل نهار أن يُهديك إلى السبيل الصائب لإنجازه، ويُلهمك الفكر الرشيد لإتمام ما تصبو إليه وترجوه، ترفعُ باطن يدك لأعلىٰ، تُسلم أمورك لمن أسدىٰ لك العزم وألقىٰ في ثنايا عقلك الدعاء، تدعو المُجيب وقلبك ممتلئٌ بالثقةِ في تحقيق الله لمُرادك، تدعو لا لشيءٍ غير أنك أردت بصدق، وفعلت ما وُجب عليك فعلهُ لنيل مُرادك، تدعو مصداقًا لقول الله تعالى: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ ﴾ وكذلك لقوله: ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى﴾ لذلك أبشر؛ سيستجيبُ دون ريب، ومُدَّ يدك للسماء اقتبس منها النور الذي يزرعُ بداخلك الضوء، وتحصد منهُ الطُمأنينة؛ لتغلف قلبك بها إن داهمهُ شكٌّ أو زعم.


بقلم : ملك عامر

مسئول قوافل خارجيه لدى جمعية رساله

تعليقات

التنقل السريع