ولا نشعُر بالسند، وبالأمان إلا في وحدتنا، واحتوائنا لأنفسنا؛ فلا نحتاج لأحد، بل العون والمساندة تكون من أنفسنا فقط، لقد نحيىٰ في مجتمع غير سوي؛ فلأنفس حولنا غير واضحه بتاتًا، بعضهم يبتسمون في وجوهنا، ويطعنونا في ظهرنا، وبعضهم ألسناتهم مسمومه؛ فيسموننا بالأحاديث والكلِمات المدمرة، نشعر بالأسىٰ، ولا نحتاج لأيد العون والمساندة، أعتز بنفسي، وأعتذرلها، لقد هنتها حينما تمسكت بإيدي تخلت عن يدي، وثقت حينما كانوا يخدعوني، فارقت كل ما أحببت، وتنازلت عن كل ما أريد، ولكن ظللتُ أبحث عن راحتي وهدوئي؛ فالنفسُ أصبحت تميل إلي العزلة، ففي الوحدة الأمان والسكينه، ظل العقل يتذكر الماضي، ويتأقلم مع الحاضر، وينتظر المستقبل، يُهاب المجهول، ولكن أصبحت الحياة مجهولة، كسطح ليس له بداية او نهاية، يتمثل الحزن في كل أيامي، وأحلامي، تنعقد الأمور؛ فأرحل، لقد نفذت، طاقتي وأصبح الأستسلام عادةً لي، كنتُ أبحث عن من يشبهني، والأن وجدتُ نفسي هي التي تشبهني، فلا أحد لأحد فنفسي وكفىٰ.
بقلم : فاطمة السماك

تعليقات
إرسال تعليق