"ميقاتٌ معلوم"

القائمة الرئيسية

الصفحات


أقف وحدي على أرض قاحلة، سماء حمراء مُلبدة بغيوم سوداء، نساء تُهرول.. تصرخ..تستنجد بـرجال، أتدري الأدهى؟ هؤلاء الرجال راكعون على الأرض يبكون، وأطفالٌ تبكي في كل مكان، منادي يُنادي " هذا يومكم الذي كُنتم توعدون" صوت نفخ البوق وكأنه داخل رأسي،عظامٌ تخرج من قبور؛تُكسى باللحم ثم الجلود، الجميع يركضُ إلى بقعة واحدة،لا ندري أين الوجهة! وكأننا مسيرون،ما لي أرى قومًا غربيون! أطوالهم تكاد تصلُ إلى السماء "هذا يومكم الذي كُنتم توعدون" ما بالُ هذا الصوت؟ لما يُكرر هذ النداء،أين أنا بحق السماء؟ "إنها القيامة يا بنو آدم قد صدق الميعاد" رباه! أهذا يوم الحق،سمعتُ الصراخ يعلو،ونظرتُ فإذ بـ وجوه باسرة ضاحكة، وأخرى مُصفرة باكية؛ لا تعلم لأين المفر،نظرت إلى نفسي البائسة،لا أعلم ما الحساب، حتى أننى جهلت أي الفريقين أنا، لا زلت أسيرًا لـ هول البداية، ولا أعلم كيف ستُختم نهايتي .


بقلم : إسراء الدسوقي جمعه

مسئول قوافل خارجيه لدى جمعية رساله

تعليقات

التنقل السريع