دوام الحال من المحال، كل شخص يسير في إتجاة، البعض يتخلي عن مبادئه والقيم الإنسانية؛ فعندما ينظر إلى جريح مصاب يتركه وكأنه لم يراه ثم ينظر إلى الاتجاة الأخر، والبعض يتناقشون ويحزنون على اللبن المسكوب، ولم يحزنوا على شخص قُتل بالخطئ، ودمائة تتناثر حوله، انعدمت القيم والمبادئ في المجتمع وبين الأجيال، كان مجرد جريح ثم رحل، أهملوا مَن حوله وكأنه لا يُرى، يمثله الحرب الأن؛ فالعرب غافلون عن الأرض الفلسطينية العربية، وتقتل الأطفال، وتُغتصب الأرض بالقوة من قبل العدو، وحال رؤوساء العرب الصمت، لماذا يتركوا أخواتنا يقتلون ويقاتلون وينظرون لهم وكأنها حرب لا تخص أحدهم؟ ولكن القضية الفلسطينية، قضية أمة بأكملها، وليس فلسطين وحدها،باتت الليالي تحمل الحزن؛ فتشهد الليالي حزن الأسرىٰ، وجرح المصابين، والشهداء، وأطفال أصبحوا طيور الجنة، لم تشرق الشمس على غزة حتى الأن، تشرق الشمس عندما تتحرر، كيف تتحرر ولا أحد يساندها؟ بل بأكملهم ينظرون في إتجاهات مختلفة دون النظر إليها، وياحسرتا علي قومٍ فقدوا ضمائرهم.
بقلم : فاطمة السماك

تعليقات
إرسال تعليق