رأينا الكثير من الدماء والشهداء والجرحى المدنيين والتزمنا الصمت، آتت بداية الأمر بإخراج أهلنا من ديارهم وأراضيهم ليعلنوا أن البلاد بلادهم، كما يأتيك غريب ويقول لك أن سيارتك ومنزلك وسكنك ومشربك وحياتك هي لي، هذا هو السلب وبغير حق، عن أي بلاد تتحدث؟! عن لا شيء... فقط مجموعة أذلَّاء مشرَّدون نهبوا منك كل ما تملك وهو *"الوطن"*، إن جئنا لنتحدث عن إسرائيل فسنرى أنهم ليس لهم بلاد، فهم بلا مأوى، بلا سكن، لا وطن ولا دولة، فَـعلى أي أساس بُنيت؟! أساس غش وخداع وتحريف قواعد حرب ودين كمستشفى المعمداني وغيرها.. ومن تحريف الدين قتل الأطفال؛ فسجل تاسيتوس أن اليهود يعتبرون قتل الأطفال جريمة، وهذا ما يوجد في دينهم، فماذا تنتظر منهم بعد؟! الأمر بدأ وهو مشكلة أن يسكن أهل ديار غير ديارهم بالقتال والسلاح، وإن رجعنا لمصدر احتلال فلسطين سنجد أن هناك من تم وعدهم أن فلسطين لهم ألا وهو وعد بلفور في عام ١٩١٧ "وزير الولايات المتحدة"، ومن هنا أعطى مؤتمر سانت ريمو في إيطاليا عام ١٩٢٠ لبريطانيا حق الانتداب على فلسطين، وبعدها تم دمج قرار الانتداب مع التعهد البريطاني بإنشاء وطن قومي لليهود، فتم السماح لهجرة الكثير من يهود العالم لفلسطين والسماح بانتقال ملكية الأراضي لهم عن طريق الشراء، لم يصمت الشعب الفلسطيني؛ فكانت له ثورات امتدت من ١٩٢١ حتى ١٩٣١ وحينها يدعوننا الإرهاب.
بدأت فكرة تقسيمها إلى دولة عربية، دولة يهودية ومنطقة دولية، وعندما عرضت بريطانيا الفكرة على الأمم المتحدة وافقت، وكانت النتائج رفض الدول العربية مشروع التقسيم لفلسطين وامتنعت بريطانيا حينها عن التصويت، وأعلنت أنها ستسحب قواتها وتنهي انتدابها على أرض فلسطين، فقامت عصابات اليهود بطرد العرب من ديارهم ومذبحة دير ياسين وفي 15 مايو 1948، أعلن اليهود قيام دولتهم واعترفت بها الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي. وباعترافهم تم السماح لهم بقيام مذابح كثيرة أُخرى، مثل: مذبحة بحر البقر، وحاليًا غزة، ثم استهدافهم لمصر في العدوان الثلاثي والإسرائيلي؛ ولأن مصر قلب العرب وقوة منفردة بجيشها وشعبها انتصرت، ولكن إن تمعَّنا قليلًا سنرى أن هدف إسرائيل ليس غزة أو مصر فقط، وإن كانت لهم أسبابهم المزيفة، وإنما هدفها الوطن العربي.
بقلم : زينب صلاح

تعليقات
إرسال تعليق