في رسالةٍ كتبتها له، خطتها كلمات قلبي وكان القلم الوسيلة، وصفتُ بها مشاعر بين بضع جمل قائلة: "أتعلم يا عزيزي أنني لم أصدق الحب يومًا، كنت أظنه أضحوكة، شيء يُحكى لتدخل عالم الخيال المستحيل دقائق وتخرج، ترهات يقولون عنها البشر أنها عجائب، بعض الكلمات التي تُضل القلب لبضع لحظات ثم تزهق، لم أكن أعلم أنك قدري، وأنني سأذوق حلاوة الحب بهذا الشكل، عجبًا لك يا زمن وضعت العشق بأكثر قلب ظنه كذب، جعلته يُنشد الحب بكل لحظة تمر عليه، ظهر بعينيه بريق لم يره من قلب، تلك المشاعر التي لم أشعر بها يومًا، ونبضات قلبي التي لم أستطع ترجمتها اتضح أنها كلها لك، وعندها علمت بأن دق الحب بابي ووقع قلبي جاثيًا، مستسلمًا، كنت أظن حياتي مثالية، حتى وإن حزنتُ بضع مرات، لتأتي أنت وتجعلني أتيقن أنني لم أكن حيّة، لم تكن حياتي بهذا القدر من الشغف والجمال، مجرد حياة روتينية ضئيلة، لكن يبدو أن ربيع روحي بدأ بقدومك، رحل الخريف ولم تعد تتساقط الأوراق، هدأت الأمواج العاتية داخلي، واختفت حيرتي، ويكفي يا عشقي أنك لم تتركني أحزن ولو مرة، يكفي أنني عندما أتألم أجد يدك تربت على قلبي، تحاوط روحي بأمانك، حتى تستعيد أجنحتها وتبدأ في الطير من جديد، والآن أود القول بأنك الغنيمة الأكبر في معارك الحياة الضارية، الآن حتى في الوصب أجد السعادة لأنني فقط معك، الآن يُمكنني القول أنني وُلدت من جديد"
نعم كنتُ خائفة من فتح باب قلبي، هكذا كنت قبل قدومه، وعلمتُ معه معنى قول لم تعد غرفتي تسع أجنحتي من السعادة عند كل مرة يقول بها "أحبك"، يبدو أنني أصبحتُ متيمة، دخل صميم قلبي وتوثقت به عقيدة الحب، آمن بالحب وعلم أنه جنة ليس نار، حقيقة ليس حلم من الخيال، استطاع التغلغل لقلبي بابتسامته، ليصبح قلبي نابض بنبضه.
بقلم. : إيمان زكريا

تعليقات
إرسال تعليق