بقلم/محمد أبو بكر
تتناثرالحروف بغوغائية قبل أن تعانق السطور، لتنكسر بعد أن ترابطت دهورًا ودهور...
تتلاحقُ الأنفاس، عقلي يرفض تلك الهزيمة التي ياليتها تمحى بأطراف ممحاة!
يئن السطر عاجزًا، لتتلقفه المعاني..
آهٍ يابهيّة!...
كم حزينةٌ تلك الدروب التي تؤدي إلى أبوابك ولو خيالًا!!
طويلةٌ تلك المفارق، موحشة دون نبضك..
هل تذكرين؟!
يوم كنت عروسًا للعواصم، مقصدًا للسائرين، علامة فارقة، أيقونة للجمال في كل حين..
كان الدهر عندها رحيمًا، ضفر جدائلكِ السمر وعلّق بطرف كلّ جديلةٍ نجمة..
كانت عيونكِ تبرق جمالًا وتنثر الورود من أطراف أصابعك بلسانًا أبيض، مبسمكِ كان ورديًا يوزّع الندىٰ ويعكس الجمال والفتنة، لتهتز عروش القلوب..
كنتِ فاتنة، يخشع عند جمالك أعتى الرجال وتغار منك أبهى النساء ...
لِمَ كنت جميلةً إلى هذا الحد!
طمعوا بكِ …
ما استطاعوا مقاومة هالتكِ الفاتنة، بريق عينيكِ عند المساء، وعطرُ جدائلك مع هبوب النسيم…
أحيانًا يتمنى الجميلُ لو كان أقلّ جمالًا، جمالكِ كان وبالًا عليكِ ولعنة ًعلينا، نحن الذين ارتبطت أرواحنا بعبيركِ...
منذ ذلك اليوم، طُردنا…
اغتصبوكِ وعيّنوا الحراس، سرقوا عقدكِ اللؤلؤي من جيدكِ، قطّعوه، ومن لؤمهم صنعوا منه قببهم وأسوارهم الوهمية ظنًا منهم أنهم اغتالوا محبتنا فيك..
مرّت الأيام..
مازلتِ تنضحينَ جمالًا، تسحرينَ الألباب.
إلى الآن أرواحنا تُحلّق على أعتابكِ دون جزع ترجو الوصال..
أما هم...
يتقطّرُ الغيظُ من أحداقهم، يحاولون منعنا، لكن
هذا محال.

تعليقات
إرسال تعليق