حين تبدأ المشاجرة بين الزوجين ويبدأو في الصراخ، حين تملأو المنزل بتلك الضجه بدلًا من الأمان، حين تنتهوا وكلًا منكم على إعتقاد بأنه متعب من ما حدث، ويتهيأ لكم أنكم أنتم من حزنتم، الحقيقة أن ما يحدث هو عكس ذلك؛ من تأذي حقًا هو الطفل الذي بينكم، من تأذت هي تلك الروح البريئه التى مازالت تزهو وتظهر، لما لا تفكروا للحظه كيف يشعر حينها؟ فهو لا يرى ذلك الأمان والهدوء الذي من المفترض أن يعيش فيه، لما لا تفكروا أن ذلك الغضب والإزعاج يدمر طفلكم؟! فيبدأ بالمعاناة من الكثر، يُصاب بالتوتر وكمّ القلق الذي سيملأ قلبه بعدها.
نعلم أن مهما كانت درجة الحب والإتفاق بينكم سنجد خلافات بل ومشادات أحيانًا، لكن حينما يتحول الشجار إلى روتين يومي يحدث كل يوم، وأمام الأطفال خصوصًا دون مراعاة لتلك الآثار المدمرة عليهم، حينها يجب التوقف، يجب أن ندق أجراس الخطر والانذار.
راعوا تلك الروح التي مازالت تنمو، كونوا حرصين على جعل طفلكم يمتلك شخصية مستقرة دون إضطراب؛ ليستطع إكمال طريقه دون قلق أو توتر، لأنكم بإختصار مصدر أمان لهم، لأن حين تفعلوا هذا يفتقدون الشعور بالحياة الطبيعيه، فقط كونوا حذرين، تروها لحظات لكنّها تبقي أثر مدمر طوال حياتنا.
گ/ إيمان سعيد

تعليقات
إرسال تعليق