نظرة وداع

القائمة الرئيسية

الصفحات

 *نظرة وداع* 

*نظرتُ نظرة وداع إليكِ، و إلى عينيكِ، تمنيتُ لو استطيعُ خطفكِ بـعناقٍ، عناق أخبرك به عن مدى اشتياقي لكِ، و إن لم أرحل بعد، لكنِ اشتقت إليك، لم أخف من كلام الناس، و لا منكِ حتى كنت مستعدًا فِـي حرب وصولي إليك أن أكون جيشًا، لكن ما منعني إن رأيتك قد تخليتِ لقد أفلتِ يدك من يدي بكل استسلام و استغناء لم أكن لـ أمسك بك أبدًا و لا أن أمد يدي إليك مرة أخرى، لم أتخلى، لكنني حاربت العالم أجمع، و الكون بأكمله فقط لأنك كنتِ معي و كنتِ تريدين ذلك كما أريد كنتُ أريدُ أن نكون سويًا حتى استنزفت بشكل كامل، و خارت قواي ربما خارت قواكِ أو استنزفتِ لكن لم يكن ذلك مبررًا أن تفلتِ يدي لو لم تفلتِ يدك ما رحلت، و لا استسلمت، و لكنت إعصارًا يدمر العالم لأجلك ربما اختلفت طرق كلينا وسرت باتجاه عكس اتجاهك، لكن ما أعلمه أن الرياح لن تأتيني بك لأن مازلت اشتهيكِ و بعدكِ و بعد رحيلي عنك لتأتِ الرياح بما تشتهي فلم تعد سفني تشتهي شيئًا.*




*گ/هدى حامد ” فتاة الشتاء ”*



تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع