قُل لي، هَل ترجع الدارُ بعد البعدِ آنسةً، وهل تعود لنا أيَّامُنا الأُوَائلُ؟ مُحالٌ هذا، فقد ضاعَت بهجةُ تلك الأيام، ضاع بريقُها، وعليه فلا عَودة، ولو جاء يحملُ ورود عُمري على كفتيّه لن تكون هذه كفّارةٌ كافية؛ لإعادة الودّ
اتتذكر في الماضي عندما لجئت إليك وأنا أبكي مهزومة من العالم حينها هزمتني أنت أيضًا، كنت أود حينها أن أصرخ بكل قوتي لا اتحمل هذا منك لا اصدق، أنت تخذلني! كيف؟ ولكن يا بنى آدم صدمتي بك افاقتني جعلتني آراك جيدًا، وأرى مخادعتك وخطتك بأن أكون واحدة من ضحياك، ولكنك لم تعرفني جيدًا فأنا بنت حواء التي لا أحد يعلمها ولا يندم عليها، فستأتيني مهزومًا، مكسورًا، منخذلًا مثل الآن، أنت آتي إليَّ ودموعك تنهمر كالشلال، تشكي لي من إحداهن قد احببتها، ولكن كنت لها مجرد ضحيه مثلما فعلت بي، أذهب منكسرًا نادمًا على ماتركته من يديك فها أنا الآن أقوى من الماضي ولا احتاج لجنس بني آدم.
بقلم : فاطمه صالح

تعليقات
إرسال تعليق