لوحدتي

القائمة الرئيسية

الصفحات



اعتزلت العالم واتخذت من الوحدة ملجئًا، لم يكن ذلك هروبًا من الناس، وإنما هروبًا من النفس، وهنا تكمن المفاجأة، الصراع بيني وبين نفسي وحدوث الحوار العميق، لا أجد منه مفرًا أو مهرب، على المواجهة وإبداء أسباب الضيق، فلنفسى كنت يومًا أعظم رفيق، عانيت الكثير، ولم أجد حتى القليل، وبأشد الصعاب بقيت تاركةً لها الأبواب، ولسهام الخذلان والإحباط كنت أفضل اتجاهًا، لم أصب طريق الفلاح، لم أجد شخصًا يجذبني للنجاح، ولم أجد للأحبة وللأقارب من سبيل، احتجت إلى من يربت علي كتفي، إلى من يشعرني بالأمان، حتى هذا لم أعرفه يومًا وفي النتيجة كنت أنا الخاسر، ربي أتيتك ضائعةً دلني علي الصواب فأنا أرجو منك المغفرة والهداية يا تواب، سأرسم طريقي الجديد سيكون فيه كتاب الله رفيقًا، وللناس لن أنحاز ولوحدتي ستكون أولويتي ولن يشغلني بعد ذلك سوى الطاعات سأغير وحدتي من وحدة إحباط إلى عزلة عن المعاصي و الهزلات 

والرضا بقضاء الله بأفضل الابتسامات. 


گ/ جيهان وليد (أميرة الروايات) ♕


تعليقات

التنقل السريع