الصداقة
بقلم: إيمان رمضان النويري
لصديقتي، من جمعتني بها أحلى اللحظات والذكريات، من كانت الحياة أجمل وهي معي بها، من كانت سكر أيامي وسر سعادتي، من شاركتني أيام ضعفي، وقوتي، من وقفت بجانبي في أصعب أيام حياتي، شكرًا لأنك لم تخذليني يومًا، ولم تتخلي عني، أعدك باللقاء عن قريب؛ فقد اشتقتُ لثرثرتك اللامتناهية، وضحكتك التي تجعلني أضحك لمجرد سماعها، اشتقتُ للجلوس معكِ، اشتقتُ لعفويتنا في الكلام معًا اشتقتُ لنصحك، وإرشادك لي، هي لم تكن أيامًا أو سنين قضيناها سويًّا بل اكتشفت أنه كان عمرًا بأكمله، عندما أذهب لأماكن كانت تجمعنا سويًّا، أراكِ بها، وأتذكر ما مررنا بهِ من ذكرياتٍ ولحظاتٍ جميلة، شكرًا لأنكِ لم تخذليني يومًا، دائمًا تضيفين مرحكِ؛ لكي تزيلِ مرارة أيامي، شكرًا لحضنك الذي أفقد فيه أوجاعي ودموعي، وتشريد الدنيا لنا، شكرًا لكِ يا من تقفين أمام العالم، وتقولين: من أحب صديقتي؛ فهو صديقي، ومن لم يحب صديقتي؛ لا يضع عينه بعيني، شكرًا لصديقتي التي دائمًا كانت السند، والحضن، والأمان؛ فقد أثبتِ أن الصداقة ليست بالسنين بل هي بالمواقف.

تعليقات
إرسال تعليق