واقع في حفرة مليئة بالظلام، أنتظر مخرج، أو حتىٰ ضي ينير العتمة تلك

القائمة الرئيسية

الصفحات

واقع في حفرة مليئة بالظلام، أنتظر مخرج، أو حتىٰ ضي ينير العتمة تلك



الدموع تسقط من عيني، جالس أشاهد سقوطي، أشاهد خيبة أملي، وانحداري من أعلىٰ القمة، وسقوطي إلىٰ القاع الأدنىٰ، وبعد كل ذلك أنتظر مخرجًا، ولكن لحظة واحدة؛ إنني خائف، نعم أنا خائف، وخائف للغاية؛ خائف من البشر المؤذية؛ إنهم وحوش، وذئاب مؤذية؛ لذلك الخوف يسكن في عيني، والجسد يرتعش؛ خوفًا من الظهور.

ها هنا أنا أختبيء خلف الجدار المظلمة، أختبيء في حفرة مظلمة، في جذع شجرة الظلام يحيطه من كل ٱتجاه، وحش الظلام المرعب يخيفني أكثر من العالم الخارجي المؤذي، ولكن إنه هين علىٰ قلبي علىٰ أن أخرج من قاعي، ومواجهة الوحوش البشرية تلك.

أنتظر شعلة؛ لتأتي، وتضيء طريقي، أنتظر مخرجًا مما وقعت فيه الآن، أنتظر أشياءً لا أتوقع أنها ستحدث يومًا، ولكن ما زال الأمل مزروع بقلبي، وما زلت متعلقة به، ولو حتىٰ كانت حبال تالفة، لا تلمني علىٰ خوفي، وارتباكي ذلك؛ فحروفي متناثرة، والدموع تسقط منهمرة، ولا أعلم ما الذي أود قوله، كل شيءٍ أشعر به صعب عليّ شرحه، فهل تفهمونني أم ماذا؟!

هل تشعرون بالضيق الذي يخنقني، وكأن الأكسجين قد نفذ، والتهمه الظلام الذي يحيط بي، ولكني أنتظر يوم خروجي من كل ذلك، أنتظر يوم رجوع نفسي من جديد، ولقاء روحي الضائعة.


لــ رنـــا أحـمــد "بداية حلم"


تعليقات

التنقل السريع